تمت دراسة الآثار الصحية للقهوة وذلك لتحديد كيف يؤثر شرب القهوة على البشر. ولقد وجد أن القهوة تحتوي على مركبات عديدة معروفة لها تأثير على كيمياء الجسم البشري. وإن حبة البن نفسها تحتوي على مواد كيميائيةمثل الكافيين، الذي يعمل بمثابة منبه. وقد كشفت الأبحاث الحديثة آثاراً تحفيزية إضافية للقهوة وهذه الآثار لا علاقة لها بمحتوى القهوة من الكافيين. حيث وجد أن القهوة تحتوي على مادة كيماوية غير معروفة في الوقت الراهن تقوم بتحفيز إنتاج الكورتيزون والأدرينالين، واثنين من هرمونات محفزة .
بعض الفوائد للقهوة :
تخفيض مخاطر مرض الزهايمر والخرف :
أشارت العديد من الدراسات بالمقارنة بين شاربي القهوة باعتدال (3 إلى 5 أكواب يوميا) مع شاربي القهوة الخفيفة (0 إلى 2 كوبين يوميا) وجدت أن الذين شربوا القهوةأكثر كانوا أقل عرضة لمرض الزهايمر. وفي دراسة مطولة في وجد أن الذين يشربون القهوة باعتدال انخفض لديهم خطر الخرف النامية بالإضافة إلى مرض الزهايمر.
الحد من تكون الحصيات :
شرب القهوة التي تحتوي على مادة الكافيين قد يرتبط مع انخفاض معدل حدوث حصى المرارة لكل من الرجال والنساء كما ورد في اثنين من الدراسات التي تقوم بها مدرسة هارفارد للصحة العامة.
الحد من الإصابة بمتلازمة باركنسون :
في دراسة مقارنة بين شاربي القهوة الثقيلة (3.5 أكواب في اليوم) كانوا أقل عرضة لتطور مرض شلل الرعاش. وبالمثل، وجدت دراسة ثانية علاقة عكسية بين كميةالقهوة التي يشربون بانتظام واحتمال الإصابة بمرض شلل الرعاش.
الأداء الإدراكي :
كثير من الناس يشربون القهوة لقدرته على زيادة الذاكرة قصيرة الأجل. حيث تم اختبار ردات الفعل في اختبارات قصيرة، حيث تم قياس وقت رد الفعل، والذاكرة اللفظية العارضة، والذاكرة البصرية، وتم التوصل إلى أن المشاركين الذين شربوا القهوة بانتظام أحرزوا أداءا أفضل في جميع الاختبارات، مع وجود علاقة إيجابية بين درجات الاختبار وكمية من القهوة المحلاة. وتم التوصل أيضا إلى أن القهوة لها تأثير أكبر على المشاركين المسنين.
مسكنة للألم :
لأن القهوة تحتوي على الكافيين، والذي الذي يزيد من فاعلية مسكنات الألم والصداع النصفي وخاصة أدوية الصداع. نجد أن القهوة مفيدة لهذا الغرض. ولهذا السبب أيضاً، فإن العديد من الأدوية المعالجة للصداع تحتوي في تركيبها على الكافيين.
القهوة ومرض السكري :
تناول القهوة قد يقلل من خطر نوع من أنواع السكري بنسبة تصل إلى النصف. حيث لوحظ هذا في الأصل في المرضى الذين يستهلكون كميات عالية (7 فناجين في اليوم)، وقد تبين لاحقا أن العلاقة طردية بين تناول القهوة وانخفاض الإصابة بالسكري.
حماية الكبد :
القهوة يمكن أن تقلل أيضا من حدوث تليف الكبد، حيث ارتبط انخفاض مخاطر سرطان الكبد، لأن سرطانات الكبد الأولية تنشأ عادة في المرضى الذين يعانون من تليف الكبد. وعلى الرغم من عدم وضوح الآلية الدقيقة وكمية القهوة اللازمة لتحقيق تأثير مفيد هو أمر غير واضح، لكنها مفيدة بهذا الصدد على أية حال.
السرطان :
ويرتبط أيضا استهلاك القهوة على خفض مخاطر الإصابة بسرطان الفم وسرطان المريء وسرطان البلعوم وسرطان الموثة (سرطان البروستات).
أمراض القلب :
تناول القهوة باعتدال يقلل من حدوث الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقا لدراسة تمت على أشخاص محتمل إصابتهم وتتراوح أعمارهم بين 40 و79 أفادت أن استهلاك القهوة، إلى جانب تناول الكافيين، يرتبط بانخفاض مخاطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
مسهل ومدر للبول :
القهوة هي أيضا حافز قوي للأمعاء، وتعتبر في بعض الأحيان وسيلة لمنع الإمساك. ولقد تم التوصل إلى تأثير منشط لاستهلاك القهوة على سرطان القولون في كل منالقهوة منزوعة الكافيين والتي تحتوي على الكافيين. وبالنسبة لكون القهوة مدرة للبول فإنه خلافا للاعتقاد الشائع، فإن الأدلة الحالية تشير إلى أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين تساهم في متطلبات الجسم من السوائل اليومية بشكل لا يختلف عن المياه النقية. ولا تعتبر مركباً يسبب زيادة الإدرار وبالتالي يفقد الجسم السوائل.
مضادات الأكسدة:
القهوة تحتوي على مركبات مهمة مضادة للسرطان، هذا المركب هو الميثيلبيريدنيوم. هذا المركب غير موجود بكميات كبيرة في الأطعمة الأخرى. وكذلك غير موجود في حبوب البن الخام ولكنها تتشكل خلال عملية التحميص.
الوقاية من تسوس الأسنان :
القهوة تقلل من احتمال التسوس من الأطعمة. فقد أظهرت تجارب مخبرية وجود مركبات البوليفونوليك في القهوة والتي تساهم في بناء الأسنان.
النقرس :
يخفض استهلاك القهوة خطر النقرس عند الرجال فوق سن الأربعين, وذلك حسب دراسة لأزيد من 45000 رجلا على مدى 12 عاما، وكان احتمال الإصابة بالنقرس لدى الرجال أكثر من 40 تناسبا عكسيا مع كمية القهوة المستهلكة.
إرسال تعليق