ما هو التلوث السمعي ؟

0 commentaires
الضوضاء :
هي تلك الأصوات غير المرغوب فيها نظرا لزيادة حدتها و شدتها و خروجها عن المألوف من الأصوات الطبيعية التي اعتاد على سماعها كل من الإنسان و الحيوان .

التلوث الضوضائي أو السمعي :
هو الضوضاء التي زادت حدتها و شدتها و خرجت عن المألوف الطبيعي إلى الحد الذي يسبب الأذى و الضرر للإنسان و الحيوان و النبات و كل مكونات البيئة .


مشكلة التلوث الضوضائي هي مشكلة قديمة :
إذ تشير الكتابات على بعض الألواح الطينية التي وجدت في سومر و بابل إلى الملل و السأم من المدينة التي تعج بضوضاء الإنسان . كما كان يمنع في المدن الإغريقية و الرومانية إصدار الأصوات ليلا وكانت تفرش الشوارع حيث كان يسكن الفلاسفة بماد تقلل من أصوات العجلات و حوافر الخيل كما منع إقامة الصناعات المعدنية في مراكز المدن , لأنهم كانوا يعتبرون أن الضوضاء تحد من قدرة الفلاسفة و المفكرين من التفكير و العطاء ,,,, أما دانتي صاحب الكوميديا الإلهية اعتبر الضجيج من الشيطان لأنه يقضي على التركيز ويمنع العقل من الإبداع .

 مصادر التلوث الضوضائي الطبيعية :
- الصادرة عن سلوكيات قائدي السيارات و القطارات .
- الضوضاء الناجمة عن الباعة الجائلين : مثل بائعي بائعي الفاكهة و الخضروات و ذلك بالإعلان عن بضاعتهم بطريقة ضوضائية .
- الضوضاء الصادرة عن ممارسة العادات و التقاليد : مثل استخدام المكبرات الصوتية وإطلاق الأعيرة النارية في الأفراح إضافة إلى الضوضاء الصادرة عن المقاهي و النوادي.

الأضرار الغير مباشرة الناتجة عن الضوضاء :
فالضوضاء تؤثر بطريقة غير مباشرة على الإنسان و سلوكه أهمها : 
- سوء تهوية المساكن و الغرف : لأن السكان يلجؤون إلى إغلاق النوافذ و فتحات التهوية نو استخدام العازلات الصوتية للتخفيف من أثار الضوضاء و يكون ذلك على حساب التهوية الضرورية للغرف .
 التأثير على دخل الأسر: و ذلك من خلال تكاليف مالية إضافية للتغلب على الضوضاء كالتكيف و عوازل الصوت و الإضاءة .
- تقلب المزاجي و السلوك الغاضب . 
و ينتج عن ذلك كله انخفاض معدل الأداء بغض النظر عن المهمة التي تؤديها الجماعة أو الفرد.  

العوامل التي تتوقف عليها التأثيرات النفسية :
1- فترة التعرض للضوضاء : إن الأفراد الذين يتعرضون للضوضاء لفترات طويلة و متصلة تصبح حياتهم نوعا من الشقاء و يعانون من عدم المقدرة على الاندماج مع زملائهم الطبيعيين مثل رجال المرور و العمال.
2-  شدة الصوت و درجته : كلما اشتد الصوت و ازدادت درجته كان تأثيره السلبي أكبر  و أخطر , كذلك فإن الأصوات الحادة تكون أكثر تأثيرا من الأصوات الغليظة و أكثر ضررا .
3- المسافة من مصدر الصوت : كلما قلت المسافة وأصبح الإنسان قريبا من مصدر الصوت كان تأثره به أقوى و أخطر .
4- كيفية وقوع الصوت : و هي حدوث الصوت فجأة و بطريقة غير متوقعة و قد اتضح أن الصوت المفاجئ أكثر تأثيرا من الضجيج المستمر و المعتاد على الإنسان و سمعه و أعصابه . 

علاقة الضوضاء بالتعليم :
إن الصحة النفسية لها علاقة بالأمراض العقلية و امتداد تأثيرات الضوضاء إلى الجسد يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات عقلية, فالتعرض للضوضاء يمكن أن يؤدي إلى نقص الفهم و العجز في التعليم مما يزيد من حساسية الاضطرابات السيكولوجية, فالضوضاء تؤدي إلى الإجهاد الذهني و عدم التركيز و عدم القدرة على الاستيعاب و التعلم, كما تؤثر على درجة الأداء الذهني و الإعمال التي تستوجب اليقظة و الأعمال الحسابية, و قد ثبت أن التعرض للضوضاء لثانية واحدة يقلل من التركيز لمدة 30 ثانية . 


إرسال تعليق