مع موجة الهجرة الكبيرة التي شهدتها المانيا خاصة من العالم العربي، حمل المهاجرون معهم الكثير من انواع النباتات التي ابدى الالمان تحفظا منها لانها غريبة عليهم.
لكن مع مرور الزمن اصبحت مرغوبة جدا بعد ان اصبحت تباع مثل اي سلعة اخرى في المحلات التجارية ويزرعها الكثير من العرب في احواض على شرفات منازلهم او في الحدائق. والملفت للنظر الان ان بعض النباتات ومنها النعناع يصفها الاطباء الالمان للمرضى لمعالجة حالات معينة مثل عسر الهضم كما دخلت في صنع بعض العقاقير.
ويقول طبيب الصحة العامة مانفريد بول تم تفحص نبتة النعناع واتضحت فوائد الكثيرة ان كانت طازجة او مجففة. وكما هو معروف فان نبتة النعناع ذات الرائحة العطرة تعمر ثلاث سنوات فقط بعدها تفقد خواصها وفاعليتها. والنعنع به زيت طيار مع مادة المنتول ومواد اخرى مدرة للصفراء ومسكنة للتشجنات لذا لا يتردد الطبيب الالماني عن نصح مرضاه بغليه وشرب من 2 الى 4 فناجين يوميا عند اصابتهم بمشاكل في الهضم.
كما يحتوي النعناع على قيمة غذائية رائعة، فهو يجدد الدم ويمنع الغثيان واوجاع المعدة والمغص والحموضة والفواق( الزغطة) ويمتص الغازات ويخدر ويدر ويفيد في النقرس والحكة والبواسير، وماءه اذا ما وضع معه السكر كان شرابا قاطعا لانواع من الصداع وضعف البصر والام الراس وينقي الصدر من البلغم ويسكن وجع الاسنان اذا مضغت اوراقه الخضراء وله مفعول مضاد للتشنج.
وهناك فوائد اضافية للنعناع البلدي فاذا ما خلط شرابه بالعسل والخل يمنع الغثيان والديدان ويسكّن اوجاع الاسنان ويقوي القلب، وينبغي ان يجفف في الظل وليس في الشمس لتبقى قوته عطرية. ويستعمل النعنع البلدي كمهدئ لهياج الاعصاب ويريح الاحشاء من الغازات ويفيد في علاج الربو والسعال ويسهل التنفس ويدر البول ويسكن المغص الكلوي والام الحيض ويستعمل كغرغرة للاسنان ولعلاج التهاب الثدي بالنسبة للمرضعات.
كما اثبتت تجارب مخبرية ان نبتة النعناع لها دور مفيد في علاج القرحة المعدية ، كما ان مستخلص النعناع اظهر نتائج جيدة كمسكن للالم وخافض للحرارة ومضاد للالتهابات.
وشرب منقوع النعناع او اضافة الى السلطة او الاكل يعتبر فاتحا للشهية ويساعد على عملية الهضم ويستخدم مستخلص اوراقه لطرد الغازات في حالات الانتفاخ والمغص ومسكن ومضاد للتشنجنات والام المعدة، لذا اصبح يدخل في العديد من المستحضرات الصيدلانية.
لكن كما اي مادة اخرى يمنع استعمال النعناع في حالات الحميات وعند وجود استعداد للقيء لانه في هذه الحالة يثير ويزيد من جفاف الفم والشعور بالعطش.
واستعمال زيت النعناع بكثرة ولفترات طويلة يتسبب في تغييرات نسيجية في الدماغ، ولا ينصح باعطائه للاطفال الرضع نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من الميثول.
إرسال تعليق